Close

بعد مرور خمسة أسابيع على المذبحة التي وقعت في غلاف غزة واندلاع الحرب على غزة، يبدو أن نظام التعليم في القدس الشرقية قد تضرر بشكل كبير.الغرض من هذه الوثيقة السياسة هو رسم صورة الوضع الراهن لما يحدث في نظام التعليم في القدس الشرقية خلال الأسابيع الخمسة الأولى من الحرب، والإشارة إلى الصعوبات الرئيسية وتقديم توصيات أولية للتعامل مع هذه المشاكل والتحديات التي تواجه صانعي القرار والسلطة التنفيذية رفيعة االمستوى في بلدية القدس، وزارة التربية والتعليم، وزارة شؤون القدس والتراث، وزارة المالية، شرطة إسرائيل وقوات الأمن المختلفة.

13 نوفمبر 2023
د. امنون رامون

 

معلومات خلفية

عقد معهد القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع مؤسسة ننومان لضمان الحريات، يوم الثلاثاء 7 نوفمبر 2023، اجتماعًا عبر الإنترنت (عبر منصة الزووم). وتناول الاجتماع وضع جهاز التعليم في القدس الشرقية خلال الحرب وأثناء حالة الطوارئ.

تشير الاحصائيات الى انه وفي نهاية عام 2022، فإن هناك ما يقرب من 118 ألف طالب عربي يدرس في جهاز التعليم في القدس الشرقية (من الناحية الكمية، هذا أكثر من سكان هرتسليا أو كفار سابا). تعد إدارة هذا النظام من أكثر القضايا تعقيدًا وتشعبًا والتي تشغل بال صناع القرار على مستوى كبار المسؤولين التنفيذيين في إدارة التعليم في القدس في البلدية (“مانحي”)، وزارة التربية والتعليم (سواء على مستوى المنطقة أو المقر الرئيسي)، وزارة شؤون القدس والتراث ووزارات حكومية أخرى (وزارة المالية والتي تعد من أكثر المكاتب أهمية).

حضر الاجتماع أكثر من مائة مشارك وتم طرح عدد من الصعوبات الأساسية التي تضر بشكل كبير بسير نظام التعليم خلال هذه الفترة مثل ارتفاع مستوى الخوف والتوتر بين اليهود والعرب في القدس، والمشاكل الحادة التي نشأت في محاولات التنقل من الأحياء خارج الجدار إلى المدينة، وصعوبات التحرك والحواجز المؤدية إلى المؤسسات التعليمية داخل المدينة، الحالة النفسية الصعبة للطلبة وللطواقم العاملة في المدارس الذين يخشون التعبيرعن مشاعرهم وهمومهم داخل المدارس، بالاضافة الى النقص الحاد في الملاجئ والاماكن المحمية، وما يعتبره سكان شرقي القدس على انه تطرف شرطي وعنف من قبل الشرطة اتجاه الطلاب والمعلمين.

ويبدو من اللقاءات أن القدس الشرقية تعيش خلال هذه الفترة حالة حساسة ودقيقة للغاية من التوتر العزيز، الذي لم يصل في هذه المرحلة إلى نقطة الغليان، ولكن ربما يقترب أكثر.الغرض من هذه اللقاءات هو رسم صورة الوضع الراهن، وصياغة سبل التعامل معها من أجل الاستجابة للسكان وحماية حقوقهم ومنع التصعيد في هذه الساحة الحساسة. 

 

للمنشور الكامل

 

تصوير: يوسي زامير، شتيل ستوك