جودة الحياة في القدس
تعد جودة الحياة في القدس أحد الأسباب الرئيسية لمغادرة المدينة ، ولكن أيضًا للانتقال إليها
ان جودة الحياة في القدس هي من الأسباب الرئيسية لمغادرتها وفي نفس الوقت للانتقال إليها. فجودة الحياة هي فكرة عامة تتعلق بمستوى معيشة المجتمع والأفراد بجميع مكوناته ومع ذلك هي فكرة واسعة النطاق ويمكن ان تفسّر بطرق مختلفة تنبع من الاختلافات الثقافية والشخصية، على سبيل المثال باعتبار الاتحاد الأوروبي جودة الحياة هي عبارة عن: "رفاهية الإنسان تقاس بالمؤشرات الاجتماعية، بدلاً من المؤشرات الكمية التي تتعلق بمستوى الدخل المالي والإنتاج".
تم اجراء هذا البحث نتيجةً لاستنتاجات دراسة الهجرة من وإلى القدس - حيث أوضح كل من غادرها ومن دخلها أن سبب الهجرة يرتبط "بجودة الحياة".
لكن ما هو مفهوم فكرة جودة الحياة باعتبار المقدسيين؟
فالهدف من هذا المشروع هو تطوير مؤشرات من شأنها أن تساعد صانعي القرار وصانعي السياسات على فحص جودة الحياة في القدس وأيضا ستمكنهم من فهم وضع المدينة ولتصبح أيضًا "علامات" تشير إلى التغيرات والاتجاهات.
تضمنت المرحلة الأولى من البحث مراجعة الأدبيات، وعرضت من خلاله الأساليب والطرق التي تستخدمها مدن مختلفة في العالم لقياس جودة الحياة فيها.
وخلال مراجعة الأدبيات لاحظنا حوالي عشرة مواضيع مشتركة تظهر تكرارًا كقضايا رئيسية في قياس جودة الحياة وهي: السكن، الدخل المالي، التشغيل، المجتمع، التعليم، البيئة، المشاركة المدنية، الصحة، السلامة والأمن الشخصي.
وفي المرحلة الثانية أكدنا على درس وفحص المكونات الرئيسية لجودة الحياة العالية في اعتبار سكان القدس. ومن خلال الدراسة يظهر أن المكونات الرئيسية لجودة الحياة في المدينة بعين السكان اليهود هي: كفاءة شبكة المواصلات العامة، النظافة في المدينة ، وجود ملاعب ونزهات للجمهور، بيئة خضراء معتنى بها والتعليم النوعي، بينما بعين السكان العرب سبقت المكونات المذكورة أعلاه مكونتين إضافيتين: الخيارات لبناء الشقق السكنية ووجود البنية التحتية المادية المناسبة.
تتناول المرحلة الثالثة من البحث تطوير نظام من المؤشرات يلائم مدينة القدس وإدارتها. ستتضمن كل قضية يتم اختيارها كمكون رئيسي لجودة الحياة فهرسًا أو عددًا من المؤشرات التي ستمكننا من فحص الوضع في المدينة تجاه هذه المسألة.
وعلى قدر الإمكان ستميز المؤشرات المعرضة بين المجموعات السكانية الرئيسية الثلاث في القدس: عامة السكان (العلمانيين والمتدينين)، السكان الحريديم والسكان العرب. وايضًا ستتم المقارنة بين القدس والمدن الكبرى في إسرائيل.
تم إجراء البحث حول جودة الحياة في القدس في نطاق خطة "اليوبيل" للتنمية الاقتصادية في القدس.