المجتمع المدني في القدس الشرقية

الاستنتاجات الرئيسية:

مواصفات المجتمع المدني في القدس الشرقية

• تحتوي القدس الشرقية على نسيج كامل من المؤسسات والمنظمات، والذي يشمل مجموعة واسعة من الهيئات – بدءاً من المؤسسات الصغيرة- المحلية على مستوى الأحياء وصولاً إلى المؤسسات التي تعمل على مستوى المدينة،المؤسسات الوطنية والدولية، الإسلامية والغربية كذلك. تظهر صورة رائعة لمجتمع مدني نابض بالحياة ومتنوع ونشط في عدد من المجالات – المجتمع، الرياضة، التعليم، الثقافة، الصحة، الرفاهية وغير ذلك.
• من بين العديد من المجالات التي تعمل فيها منظمات المجتمع المدني، تبرز المكانة المركزية التي تحتلها الأندية الرياضية إلى جانب المؤسسات الثقافية المحلية، كأجسام تعبر عن الهوية الفريدة للقدس الشرقية 

• يوجد في القدس الشرقية العديد من مفعلي لجان الصدقات المرتبطين بشكل وثيق بالمؤسسة الدينية في القدس الشرقية.

• هناك علاقات وتفاعلات بين مختلف المنظمات ، وغالبًا ما تتم على مستوى الشبكة. ينعكس هذا الارتباط في وجود مشاريع وفعاليات مشتركة وفي محور الدعم والتمويل المتبادلين. على سبيل المثال ، تتشابك جامعة القدس ومؤسسة برج القلق ونادي هلال القدس الرياضي.

الموقع والجمهور المستهدف

• إن أبراز الأحياء التي تتواجد فيها مؤسسات المجتمع المدني هي: منطقة البلدة القديمة، سلوان، بيت حنينا، العيساوية، والأحياء الواقعة خلف الجدار.

• الحصة الكبيرة من الأنشطة في القدس الشرقية موجهة إلى السكان الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 25-5). حوالي 20 ٪ من الأنشطة التي تعقبناها تلبي احتياجات الجمهور المستهدف من النساء.

• المجموعتان السكانيتان اللتان تلقتا اهتماماً محدوداً هما الرجال وكبار السن. كما أن الفئة السكانية في مرحلة الطفولة المبكرة لا تتلقى أي استجابة تقريبًا.

إمكانية الحوار والتعاون مع النظام الإسرائيلي

• أكثر من نصف المؤسسات المشمولة في الدراسة تميل إلى المعارضة الفعلية – وأحياناً المعارضة الشديدة- لأي مظهر من مظاهر التطبيع. حوالي الربع قاموا بإجراء حوار وتعاون “هادئ” مع النظام الإسرائيلي، وفقط 10% منهم  يوجد لديهم استعدادية للتعاون الواسع مع النظام الإسرائيلي. 

• من بين أولئك الذين تم تمييزهم على أنهم يتمتعون بإمكانية التعاون الحقيقي، يمكن الإشارة بشكل أساسي إلى الهيئات المشاركة في تطوير الاقتصاد والسياحة والتوظيف المحلي في القدس الشرقية.

• في مجال التعليم أيضًا ، يمكن لعدد من الجمعيات المشاركة في تعزيز التحركات الحيوية في جهاز التعليم في القدس الشرقية.

مصادر التمويل

• مصادر تمويل غربية – الدول الأوروبية إلى جانب وكالات الأمم المتحدة، ويغطون نحو ثلث التويل في القدس الشرقية.

• مؤسسات وشركات فلسطينية كبيرة تعمل في الضفة الغربية مع السلطة الفلسطينية، ويغطون 15% من مجمل الدعم الوافد لمؤسسات المجتمع المدني في القدس الشرقية.

• يأتي دعم إضافي من جهات العمل الخيري في القدس الشرقية ، والذي يأتي من العائلات المحلية أو من الفلسطينيين المنفيين

• تمويل من دول إسلامية: تركيا وقطر من جهة، الأردن، المغرب، والسعودية من جهة أخرى.

للتلخيص

تشير النظرة المتعمقة على جميع العمليات التي تمت مراجعتها في الدراسة إلى تعزيز هوية القدس الشرقية والمجتمع المدني المستقل إلى حد ما في القدس الشرقية ، والذي يختلف اختلافًا كبيرًا عن المجتمع في مناطق السلطة الفلسطينية. إنه مجتمع مدني يعبر عن جميع الحركات والتيارات السياسية ويتجاوز بقدر الإمكان الانقسام السياسي الفلسطيني الداخلي طويل الأمد.

إن الوطنية المحلية في القدس الشرقية هي فرصة لزيادة الحوار والتعاون مع المؤسسة الإسرائيلية. في حين أن البعد المحلي يفوق بكثير البعد القومي ، فإن سكان القدس الشرقية يجدون أنفسهم أكثر تحررًا من الارتباط بالمؤسسة السياسية في رام الله وأكثر استعدادًا لتأسيس مجتمع مدني مستقل بأجندة مدنية واضحة للقدس الشرقية.