مشروع البحث عن المجتمع الحريدي
يشهد القطاع الحريدي في إسرائيل فترة من التطور والتوسع على عدة مستويات: الديموغرافي والعام والسياسي والثقافي. يتضح تأثير هذا القطاع في مختلف مستويات المجتمع الإسرائيلي، وهو يطرح تحديات بارزة تثير نقاشا عاما واسع النطاق.
ان التغييرات التي تحصل في المجتمع الحريدي لم تتغيب عما يحدث فيه في مجلات الاستهلاك، التشغيل، ريادة الأعمال الاقتصادية والدراسات المهنية والأكاديمية والمشاركة المدنية.
في ضوء كل هذا وفي ضوء التوقعات فيما يتعلق بتكثيف نطاق المجتمع الحريدي وقوته وتأثيره، هناك حاجة متزايدة لممارسة بحث علمي عن هذا المجتمع والنقاش العام حول مختلف القضايا المتعلقة به
ان مشروع الدراسات عن المجتمع الحريدي هو أحد من مجالات نشاط معهد القدس لبحث السياسات، وهو يُستخدم لأغراض البحث والمناقشة العامة ويركّز على مختلف جوانب المجتمع الحريدي في إسرائيل من اجل المساعدة في تحقيق إمكانات هذا المجتمع وفهم دوافعه واحتياجاته بشكل أفضل.
والعديد من الباحثين الذين يشاركون في هذه الدراسات، هم من أعضاء المجتمع الحريدي نفسه وأيضا من غيره.
هذه الأنشطة تمكن من عقد الاجتماعات واللقاءات بين الباحثين ومنفذي السياسات وممثلي المجتمعات الحريدية.
مواضيع البحث متنوعة وتشمل أيضا القضايا التالية: المجموعات الثقافية داخل القطاع، العمليات الديمغرافية والاجتماعية، الفرق بين المجتمعات، التعليم الابتدائي، تعليم التوراة، التعليم العالي والمهني، التشغيل، البناء والإسكان، الأحياء والمدن للمجتمع الحريدي، عادات الاستهلاك، الأنماط الثقافية، أوقات الفراغ والثقافة، السلوك السياسية وأنماط الاتصال.
يمارس معهد القدس البحث حول المجتمع الحريدي بعدة طرق :
بدء ومبادرة البحوث ونشرها; عقد مؤتمرات تتناول القضايا المتعلقة بدراسة المجتمع الحريدي ؛ تنمية وتشجيع الباحثون والباحثات خاصة من القطاع الحريدي عن طريق توفيرهم بالمنح البحثية وتشجيعهم بإصدار المنشورات البحثية; عقد لقاءات لمنتدى باحثي المجتمع الحريدي; نشر مجلة بحثية باسم "بحث المجتمع الحريدي" ; عقد منصة لمناقشة مفتوحة تسمى "سياخ حريدي" (حديث حريدي) إنشاء قاعدة بيانات مشروحة للمراجع الببليوغرافية للمنشورات البحثية حول المجتمع الحريدي ؛ تأسيس قاعدة بيانات حول المجتمع الحريدي.
نتائج الدراسات متاحة لمجموعة واسعة من المسؤولين والشخصيات التي تتعلق أنشطتهم بالمجتمع الحريدي وهم يتأثرون به أو يرغبون في التأثير عليه: ولصانعي ومنفذي السياسات على المستويين الوطني والمحلي، وللهيئات او المنظمات العاملة في المجتمع الحريدي، ولأرباب الاعمال الذين يفكرون بإمكانية تشغيل الافراد من المجتمع الحريدي، وللباحثين الذين يرغبون في توسيع معرفتهم حول هذا المجتمع ولوسائل الإعلام التي تسعى إلى استخدام المعرفة البحثية عن المجتمع الحريدي في إسرائيل.