التكهن بالاستدامة في إسرائيل عام 2030- ملخص تنفيذي
نشرة رقم 424
الصفحة الرئيسية منشورات الاستدامة في المدينة
سنة النشر: 2016
فاليري براخيا, ايرئيلاة حزان-غانان, غاليت راز- درور, تامي جافريئلي
تمّت إقامة مشروع “الاستدامة المدينيّة” تحت إشراف معهد القدس لبحث السياسات بين السنوات 2013-2016. يُعتبر هذا المشروع استمرارًا لمشروع سابق وهو، “توقّعات الاستدامة 2030” (والذي أقيم تحت إشراف معهد القدس لبحث السياسات والوزارة لحماية البيئة).
يرى المشروع بالمدينة مكانا تحدث وتتمّ فيه غالبية الفعاليات والأنشطة الإنسانيّة، وهو يسعى لوضع برنامج توصيات سياسية تهدف لتحقيق الاستدامة من خلال إحداث التغيير في نمط الحياة في المدن.
النقطة الأساسيّة التي ينطلق منها المشروع هي الحقيقة التالية: على الرغم من ازدياد نجاعة عمليات الإنتاج، وعلى الرغم من الانتقال إلى استعمال مُنتَجات صديقة للبيئة – إلّا أنّنا لا زلنا بعيدين جدًّا عن تحقيق الغايات التي ستمكّننا من الحفاظ على البيئة العالمية من أجل الأجيال القادمة. لذلك، يركّز المشروع جلّ اهتمامه على علم السلوكيات، وعلم الاجتماع والاقتصاد – بدلاً من العلوم البيئية كما هو مُتّبَع – ويبحث في السلوكيّات البشريّة عن الحلول لتحقيق نمط حياة ذات جودة عالية ومستدام في نفس الوقت. التوجّه الذي يقترحه المشروع هو إيجاد طرق “ناعمة” لإحداث تغييرات بواسطتها في نمط الحياة في المدينة، وذلك لأنّنا نؤمن بأنّ هذه الطرق ستتيح إحداث تغييرات عميقة في السلوكيات، إلى جانب تغييرات أخرى جوهريّة لازمة. للتغييرات الناعمة قدرة على إحداث تحسين ملحوظ في جودة الحياة في المدينة، دون أن يتطلّب ذلك بذل جهود كبيرة وبميزانية منخفضة نسبيًّا.
لمصطلح “الاستدامة” تعريفات عديدة؛ كما أنّ هناك نماذج مختلفة للحياة المدينيّة تنشأ وتتطوّر طوال الوقت. حاول مشروع “الاستدامة المدينيّة” أن يخوض في مسألة تعريف نمط الحياة المستدام، الذي بإمكانه أن يضمن حياة بجودة عالية في المدينة، مع تقليل الإضرار بالموارد الطبيعية التي توفّرها الكرة الأرضيّة وتقليل الاعتماد على استهلاك المنتجات والطاقة.
نُفِّذ المشروع بثلاث مراحل: في المرحلة الأولى تمّت بلورة الخلفية النظرية: جمعنا الآراء في مختلف المجالات التي وجدنا أنّها لها صلة بالاستدامة المدينيّة- بما في ذلك القضايا البيئية “الكلاسيكية” أو المعروفة مثل المواصلات والطاقة، إلى جانب المواضيع الأخرى التي لم يكن من المُتَّبَع اعتبارها أساسيّة في النقاشات البيئية، مثل دور التصميم والقدرة على استخدام شبكات التواصل الاجتماعيّ بشكل مفيد وناجع. في نهاية هذه المرحلة، بنينا أسسًا لمفهوم الاستدامة المدينيّة وصغنا الرؤيا المُتَخّيَّلة لـ “المدينة المستدامة”. في المرحلة الثانية، فحصنا مبادئ الرؤيا المُتَخَيَّلة من خلال سلسلة “مختبرات مدينيّة” – مثل حالات دراسية وإجراء تجارب في مدن مختلفة في البلاد، وتناولت هذه المختبرات قضايا حقيقية متعلقة بالاستدامة المدينيّة في هذه المدن. في المرحلة الثالثة والأخيرة، حاول المشروع أن يصوغ توصيات سياسية عملية للسلطات المحلية المعنية بتعزيز وتحقيق نمط حياة مستدام في مدنها. بالإضافة إلى ذلك، تمّ تطوير نظام مؤشرات تستطيع السلطات المحلّيّة استخدامه من أجل تقييم وتقدير الاستدامة المدينيّة.
الاقتصاد الدائري - أدوات السياسة ونماذج الأعمال
التكهّن بالاستدامة في إسرائيل عام 2030
المجتمع المدني كمحرك للمواصلات المستدامة في القدس