للبقاء على اطلاع

    Close
    21 فبراير

    | 2019 | 17:00

    لقاء فريق تفكير القدس الشرقية – منظومة التعليم في القدس الشرقية

    • باللغة العبرية
    • للمدعوين فقط
    • مجاني
    • معهد القدس لبحث السياسات
    • باللغة العبرية
    • للمدعوين فقط
    • مجاني
    • معهد القدس لبحث السياسات
    لقاء فريق تفكير القدس الشرقية – منظومة التعليم في القدس الشرقية

    يوآف زماران ، نائب الرئيس التنفيذي للمانحي – المعارف –

    منظومة التعليم في القدس الشرقية

    ينخرط في منظومة التعليم في القدس الشرقية 115000 طالب، 40% منهم يتلقون تعليمهم في المدارس الرسمية –البلدية- ، و45% في المدارس الغير رسمية المعترف بها، بالإضافة إلى 15-20%  في المدارس الخاصة الغير معترف بها والتي لا تخضع لرقابة الدولة والتي غالباً ما تديرها جهات مثل الأنروا أو دائرة الأوقاف الإسلامية. ضمن هذه المنظومة نجد فئة من الطلاب الذين يتعلمون في القدس على الرغم من أنهم ليسوا من سكانها، والعكس صحيح، إذ أن جزء من سكان القدس الشرقية يرسلون أبناءهم للتعلم خارج المدينة

    من الأمور التي أثرت على صياغة الخطة الخماسية فيما يخص منظومة التعليم في القدس الشرقية: 1- المنهاج الإسرائيلي الذي تم إدخاله لعدد من المدارس في القدس الشرقية، وكان ذلك سنوات قبل صحوة الحكومة لهذا الأمر. الأمور التي حصلت على أرض الواقع كان لها أثر كبير في توجهات الخطة الخماسية. 2- توجه ممثلين عن أولياء الأمور للمحكمة العليا ورفع قضية ضد بلدية القدس والحكومة فيما يخص النقص في عدد الغرف الصفية في القدس الشرقية والحق في الحصول على التعليم في المدارس الرسمية، وكان ذلك عام 2011. كان لهذه الواقعة أثر كبير على جودة التعليم وعلى إدراك الحكومة أن عدد الطلاب الملتحقين بالمدارس الرسمية يجب أن يرتفع من 40% إلى 70% من مجمل طلاب القدس الشرقية خلال الخمس سنوات القادمة، بغية تحقيق مطالب المحكمة العليا.

     في الخمس سنوات القادمة ستعاني القدس من نقص في 3500 غرفة صفية، من بينها 1800 في القدس الشرقية، الأمر الذي يعني ضرورة التحرك وزيادة عدد الغرف الصفية بصورة مكثفة وذات معنى. قبل ثلاث سنوات ونصف -عندما بدأ العمل على تلبية مطالب المحكمة العليا- تبين أنه لا يوجد أي شخص مسؤول بشكل مباشر عن منظومة التعليم في القدس الشرقية، الرئيس التنفيذي في وقتها – ميخال كوهن- قامت فوراً بتأسيس فريق استراتيجي للقدس الشرقية. وقد انعكس ذلك بشكل مباشر على مستوى الرقابة إذ ازداد عدد المفتشين من اثنين إلى 16.وقد قررت البلدية عدم الخوض في أمور المدارس الغير تابعة لها وأنما التركيز على مدارسها الرسمية، فقامت بإدخال البرامج الداعمة للطلاب وتقديم المساندة للمعلمين وما إلى ذلك. وعلى ضوء ذلك تمت إقامة القسم وبدأت الامور بالتحرك. وعندما بدأ مكتب القدس بإعداد الخطة الخماسية، كانت وزارة التربية والتعليم أول من عرض لهم خطة عمل والتي استند مكتب القدس إليها، أخذ منها العديد من المواضيع وقام بدمجها بالخطة الخماسية.

    في الخطة الخماسية يوجد أربع عناصر أساسية:

    تعليم اللغة العبرية، النشاطات اللامنهجية والدعم، الوصول إلى التعليم العالي، والانتقال للمنهاج الإسرائيلي.

    تعليم اللغة العبرية –

    المشكلة الأكبر في هذا المجال هي النقص في عدد المعلمين ذوو الكفاءة والخبرة. أحد الوسائل الناجحة هي المعاهد المفعلة على يد “أكسيوما”. بالإضافة إلى ذلك ، يتم العمل على برامج إعادة تدريب المعلمين الذين سيتم تدريبهم ليصبحوا مدرسين للغة العبرية. كذلك تم فتح مسار للحصول على شهادة تربية لتعليم اللغة العبرية كلغة أجنبية للعرب في الجامعة العبرية وكلية ديفيد يلين. وأخيراً تمت محاولة تقديم حوافز للمعلمين القادمين من شمال للقدس لتدريس العبرية (نفس النموذج الذي تم إقراره في النقب من أجل القطاع البدوي)، إلا أن نجاح هذه المحاولة كان محدوداً لأن الحياة في القدس غالية جدًا، لذا فهم غير مهتمين بالعيش هنا.

    النشاطات اللامنهجية-

    لا يوجد توجه لحركات الشبيبة، ولكن بالنسبة للمساقات والإثراء في المدارس ورياض الأطفال فتم توفير التالي:  تمديد اليوم المدرسي وجبات الغداء في رياض الأطفال والصفين الأول والثاني. يعمل هذا البرنامج في جميع المدارس الرسمية وعشر مدارس غير رسمية معترف بها والتي تقوم بتدريس المنهج الإسرائيلي ، وفي مجال الدوام المطول بعد ساعات الدوام الرسمي لا يوجد طلب كبير، إذ أن  الأمهات اللاتي لا يعملن ليس لديهن سبب لتسجيل أطفالهن فيه. على أرض الواقع يعلو الشعور بوجود موجة كبيرة من النشاط في المدارس وشعر المدراء والمسئولين بفيضان مفاجئ من المشرفين والبرامج والأنشطة ، إلخ.

    المنهاج الإسرائيلي-

    أحد الأهداف الأساسية لمكتب القدس هو زيادة عدد المدارس التي تدرس المنهاج الإسرائيلي – البجروت-، والدافع من وراء ذلك كان: 1- زيادة قدرة الطلاب على الاندماج في سوق العمل الاسرائيلي،2- الحد من ظاهرة التسرب من المدارس والتي تنجم عن بنية نظام التوجيهي بحيث أن الطالب يضطر لتكرار السنة وجميع المواد في حال رسوبه في مادة واحدة. تضاربت الآراء في هذا السياق بين وزارة القدس والبلدية: في البداية أرادت الوزارة تطبيق الخطة الخماسية على المدارس التي تدرس المنهاج اللإسرائيلي فقط،  إلا أن البلدية لم توافق على ذلك، وتم الاتفاق على تعهد البلدية بإضافة 20 صف سنوياُ لتدريس المنهاج الإسرائيلي بمقابل تطبيق الخطة الخماسية في كافة المدارس الرسمية.

    كان هناك العديد من المجادلات حول ميكانيكية إدخال المنهاج الإسرائيلي، مانحي ( المعارف) أصرت أن يكون التسجيل بالمستوى الإقليمي وليس حسب منطقة السكن، وذلك حتى يتمكن الطلاب من كافة الأحياء من الالتحاق بمدارس المنهاج الإسرائيلي، وبذلك يتم تخطي مشكلة اعتراض لجان أولياء الامور في بعض الأحياء على إدخال البجروت للحي. المدرسة الأولى التي أقيمت على هذا الأساس هي المدرسة التكنولوجية في بيت حنينا، أقيمت أيضا مدارس للمتفوقين للفنون وللموسيقى. في المرحلة القادمة يتم التخطيط لإقامة مدارس ابتدائية للغات وللعلوم.  من الجدير بالذكر أن جميع هذه المدارس مختلطة للبنين والبنات. الخلاصة التي تم التوصل اليها هي أن الطلب مرتبط بجودة العرض، و أن إخراج المدارس من دائرة الارتباط بالحي يقلل من الاعتراضات ويساهم في التقدم. اليوم يدرس نحو 9000 طالب من القدس الشرقية المنهاج الإسرائيلي مقابل 500 طالب قبل افتتاح المدرسة التكنولوجية. إلا أن تحدي إدخال البجروت للمدارس الفلسطينية مازال قائما والنجاحات فيه قليلة إذا لم تكن نادرة

    التعليم العالي-

    قضية مهمة جداً، سواء من حيث مساهمتها في توجيه الطلاب لمجال التعليم العالي أو من حيث مساهمتها في حل أزمة النقص بالموظفين في القدس الشرقية مثل المرشدين الاجتماعيين، الأخصائيين النفسيين والمهن العلاجية المختلفة. جزء من الخطة هو تدريب الأكاديميين الذين درسوا في جامعة النجاح وجامعة القدس من أجل التكيف مع سوق العمل الإسرائيلي والحصول على شهادة مزاولة مهنة. التحدي الثاني هو دفع الطلاب للوصول و الالتحاق بالمؤسسات الأكاديمية: تعريفهم على الجامعات، تدريبهم وإثراء تجربتهم وما إلى ذلك. والغرض من ذلك هو خلق القيادة والاتصال مع الأكاديمية ، بهدف جعل أكبر عدد ممكن من الناس متعلمين ومعترف بشهاداتهم من قبل إسرائيل. منظومة التعليم هي الأكثر نشاطاً وتفاعلاً من بين المنظومات المستهدفة في الخطة الخماسية، د. دافيد كورين وتسيون ريجف هم الأمناء على تنفيذ الخطة وموائمتها لأرض الواقع.

     

    أسئلة:

    • لماذا لا يتم إنشاء مدارس مهنية ذات صلة بالمهن التي يتطلبها السوق بدلا من أن يتحول الطلاب لعاملي نظافة وبائعين في المحلات التجارية؟
    • لماذا لا يتم تقوية مستوى الطلاب باللغة العبرية ضمن المنظومة القائمة ولكن بعد ساعات الدوام الرسمية؟
    • كيف يمكن أن يُطلب من الأطفال تعلم مادة المواطنة والتاريخ التي لا تتناسب مع ثقافتهم وأخلاقياتهم؟
    • لماذا لا يعترف بشهادات الجامعات الفلسطينية في إسرائيل?
    • لماذا لا يمكن للمدرسين تحويل شهادة التدريس في القدس إلى إسرائيلية ، وعليهم الذهاب إلى كليات لدراسة مرة أخرى؟  
    •  لماذا لا يوجد امتحان مستوى لاختبار مستوى التعليم العام في المدرسة؟
    •  الكتب الدراسية لا تصل للمدارس بالوقت المناسب
    • لماذا تم إدخال البجروت بالإكراه ودون الحفاظ على حق الاختيار؟
    • لم يتم التطرق لمشكلة التسرب بالقدر الكافي في الخطة الخماسية
    • الافتقار الملحوظ للتطرق إلى التثقيف الغذائي الصحي  في المدارس
    • ماذا عن تعليم المساقات العلمية؟

    أجوبة:

    • العبرية – المدارس الرسمية تعلم العبرية من الصف الأول وتتم الإضافة لجميع الفئات بقدر ما يسمح الجدول. لأن الجدول لا يسمح دائمًا، يتم استكمال تعليم اللغة العبرية من خلال الاستوديوهات.
    • المواطنة والتاريخ – هناك تحرك من جانب الفرق لفحص موضوع المواطنة والتاريخ، في محاولة الاحتذاء  بالنموذج الحالي في المدارس ثنائية اللغة، لن يتم حل هذه القضية بسهولة لكنها بالتأكيد مطروحة على الطاولة. التخصص –في هذه الجامعات غالباً لا يوجد أي تدريب داخلي ، لذلك على الملتحقين بها أن بفعلوا ذلك بغض النظر عن السياسة
    • تدريب المعلمين – يتم التظر في إنشاء ملحق لتدريب المعلمين في ديفيد يلين. امتحانات التقييم – إذا كان القصد  لمنهاج السلطة الفلسطينية ، فإن مانحي لا علاقة لها بها. إنه أمر معقد للغاية ومعقد سياسيا بالنسبة لدولة إسرائيل الحضور والتحقق من مناهج السلطة الفلسطينية.
    • الكتب – هذه مشكلة تم حلها ، وكانت السلطة الفلسطينية قد جددت في العام الماضي مجموعة الكتب بأكملها ولم تقوم بإرسالها إلى وزارة التعليم – لكي تخضع للرقابة- إلا في أغسطس، في العام القادم قررنا أن الكتب التي ستصل إلى المكتب بحلول يونيو – سيتم استخدامها في المدارس، عدا ذلك سيتم استخدام الكتب القديمة. في هذا السياق يجب أن يقال إنه ارتفع مستوى التحريض بشكل كبير في كتب المنهاج الفلسطيني للمراحل العليا.
    • البجروت – لن يجبر أي شخص تحت أي ظرف من الظروف على تعلم المنهاج الإسرائيلي. من الواضح للجميع أنه في النهاية ، 25 ٪ فقط سوف يقومون بالتسجيل للبجروت. هناك مشكلة معاكسة تتمثل في وجود أحياء لا يستطيعون فيها دراسة البجروت.
    • التسرب من المدارس- يتم العمل على هذه الظاهرة كثيراً, والسبب وراء عدم وجودها في الخطة الخماسية هو أنهم ما زالوا يحاولون القضاء عليها. لم نفهم بالضبط أسباب التسرب بعد، لذا لست متأكدًا من أفضل إجابة، مازلنا بعيدين عن الحل.
    • العلوم- في نظام التوجيهي لا يوجد علوم على الإطلاق، أقامو وحدة علمية متنقلة بحيث تتنقل بين جميع المدارس. في البجروت هناك مواد علمية وجزء من الخطة الخماسية هو إدخال المجال العلمي للمدارس.
    •  إحضار معلمين ومدراء جدد. وعلى الرغم من ذلك يوجد نقص حاد وكل سنة يتم فتح 2-3 مدارس ابتدائية جديدة، ونقوم بإحضار معلمين من الشمال إلا أن هذا الحل فيه مشكلة أيضاً، لذلك طرحت مسارات تأهيل المعلمين في القدس الشرقية ولكن الأمر يتطلب الكثير من الوقت.