للبقاء على اطلاع

    Close

    مدينة حكم

    مدينة حكم في القدس: كيف تحول عاصمة إسرائيل إلى مدينة حكم ناجحة مثل واشنطن وبرلين؟

    2017 - حتى الاَن
    |
    نوع البحث: بحث السياسات

    تهدف هذه الدراسة إلى تزويد صانعي القرار بالفوائد الاقتصادية وغيرها من الفوائد الملازمة لتحويل القدس إلى مدينة حكم فعالة وناجحة.

    مدينة حكم ناجحة هي عاصمة يمثل القطاع الحكومي جزءًا أساسيًا من النسيج الحضري بها، وبها نظام كامل من المكونات المتناسقة - هذا هو النظام البيئي الحكومي. هناك عدد من الأنواع المختلفة من التفاعلات بين مكونات النظام البيئي، مع التعاون في التفكير وتطوير المعرفة وتطوير أدوات مبتكرة لتحسين الواجهات بين هذه المكونات. العنصر المادي-العمراني للمدينة، الذي يحتوي على القطاع الحكومي، هو مسرح حدوث هذه التفاعلات.

    المزيد عن النظام البيئي الحكومي (باللغة العبرية)

     

    تبحث الدراسة في أسباب الفجوة بين الإمكانات العظيمة للقدس لتكون مدينة حكم رائدة، والواقع الحالي. تعاني القدس كمدينة حكومية من العديد من نقاط الضعف، مثل التوزيع غير العقلاني للوزارات الحكومية في جميع أنحاء المدينة، وعدم وجود مكونات مهمة في النظام البيئي الحكومي، وحقيقة أن نصف موظفي القطاع الحكومي في المدينة لا يعيشون هناك على الاطلاق.  ومع ذلك، فإن تركيز نقاط الضعف هذه هو الدائرة الوطنية (كريات هلؤوم) . على الرغم من الاستثمار الكبير في تخطيط وبناء المؤسسات الحكومية الموجودة فيها، تعاني كريات هلؤوم من انفصال واضح عن النسيج الحضري، وضعف البنية التحتية للنقل العام، ونقص كامل في المساحات التجارية ونقص واضح في استخدام الأماكن العامة.

     

    ما هي مدينة حكم ناجحة؟

    الجوانب الرئيسية لعمل مدينة حكم ناجحة هم: الموقع المركزي وجاذبية المجمع الحكومي. سهولة الوصول إلى المجمع الحكومي؛ نشاط جميع مكونات النظام البيئي في المدينة؛ وكتلة من جيل الشباب القوي، العاملين في مختلف مكونات النظام البيئي الحكومي. بعض هذه الجوانب موجودة أيضًا في القدس، بينما البعض الآخر مفقود أو موجود بطريقة جزئية جدًا. يوجد في القدس أكبر عدد من الموظفين الحكوميين في إسرائيل، لكن حوالي نصفهم فقط يعيشون في المدينة.

     

    التخطيط في كريات هلؤوم:

    من ناحية التخطيط، تنطبق خطط بناء المدينة عالية الجودة على المجمع، لكن تنفيذها ناقص. تنقل كريات هلؤوم لزوارها "مناهضة التمدن"، ويرجع ذلك أساسًا إلى الاعتبارات الأمنية وقابلية التطبيق التي تأخذ في الاعتبار المشاكل الفورية بدلاً من الحلول طويلة المدى. هذا الوضع في المنطقة كأرض قاحلة حضرية، يخلق تأثيرًا سلبيًا على الإمكانات الوظيفية والاقتصادية للقدس كمدينة حكم. كما أن النظام البيئي للحكومة في المدينة غير كامل، ويفتقر إلى بعض المكونات المهمة، بما في ذلك السفارات الأجنبية والاتصالات والضغط وشركات الاستشارات الاستراتيجية. كما أن وجود الحكومة في العاصمة غير مكتمل.

    المزيد عن التخطيط في كريات هلؤوم (باللغة العبرية) 

     

    يكمن المفتاح لخلق واقع حضري جديد ومزدهر وصحي في خلق اتصال مادي وعملي بسيط وممتع داخل كريات هلؤوم مع الآلاف من الموظفين وبينها وبقية المدينة. سيكون تنفيذ التوصيات قادراً على إعطاء دفعة للتنمية الاقتصادية للقدس وتعزيز مكانتها كحكومة جوهرية لدولة إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون هذا بمثابة تحرك محفز لصياغة خطة إستراتيجية شاملة بشأن مدينة القدس في السنوات القادمة. في رؤيتنا، نرى تضافر جهود البلدية والحكومة والهيئات الأخرى من أجل تحويل عاصمة إسرائيل إلى مدينة حكم ناجحة ومزدهرة، حيث توجد تفاعلات غنية بين مكونات النظام البيئي الحكومي مع مدن حكم ناجحة مثل واشنطن وبرلين.