طرأ انخفاض بارزعلى كمية الجزيئات المستنشقة في الهواء، لكن داخل المدن قيست تركيزات عالية من هذه الجزيئات مقارنة بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD وخاصّة في تركيزات الجزيئات المستنشقة الدقيقة
يستخدم هذا المؤشرللإشارة إلى مدى تلوث الهواء بالجزيئات المستنشقة نتيجة استخدام الوقود في الصناعة والمواصلات
إنّ الجزيئات المستنشقة بحجم PM10 مصدرها هو عواصف الغبار (التي تعتبر مصدرا طبيعيا) من ناحية وحرق الوقود في محطات توليد الكهرباء وفي الصناعة (مصدر ناتج عن النشاط الإنساني) من ناحية أخرى. ويعالج هذا التقرير انبعاث الجزيئات المتنفسة PM10 من حرق الوقود فقط.
منذ أواسط التسعينات في القرن العشرين بدأ الاتجاه العامّ نحو انخفاض الانبعاث بالتبلور حيث قيس انخفاض بنسبة حوالي 44% في الانبعاث من جميع مصادرها: توليد الكهرباء (أهمّ مصدر)، كافة قطاعات الصناعة، وسائل النقل ومصادر أخرى. يؤدي الموقع الجغرافي لإسرائيل وقربها من الصحارى الشبه استوائية وعواصف الغبار التي تنطلق منها إلى وجود تركيزات خلفية عالية من الجزيئات المستنشقة بحجم PM10 في الجو. وقد تم رصد انحراف بكمية هذه الجزيئات عن المعيارالطبيعي خلال 21 يوما في السنة، أي حوالي 6% من الوقت بما فيها أيام عواصف الغبار. كما وتشير معطيات القياس لتركيز الجزيئات المستنشقة الدقيقة PM2.5, والذي بدأ في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين, إلى انحراف عن معيار الهدف السنوي في جميع أنحاء البلاد طوال السنوات التي تم فيها تفعيل المؤشر وقياسمدى تلوث الهواء بالجزيئات المستنشقة.
وتحتلّ إسرائيل مكانا عاليا نسبيا بالمقارنة الدولية فيما يتعلق بتركيزات الجزيئات المستنشقة PM10 في المناطق الحضرية، على رغم من تسجيل انخفاض بنسبة 42% في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وهي نسبة عالية بالمقارنة بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD.