المشكلة في وضع “الإقامة الدائمة”

أدى وضع سكان القدس الشرقية العرب كمقيمين دائمين لا كمواطنين في دولة إسرائيل إلى خلق عدد من المشاكل و الصعوبات  سواء كان ذلك من وجهة نظر السكان أنفسهم أو من وجهة نظر السلطات الإسرائيلية.هذا الوضع هو أحد العوامل الرئيسية للتفرد المعقد للقدس الشرقية: سيطرة إسرائيلية جوفاء والتي تهتم بالفراغ الفيزيائي وتهمل السكان الذين يصل عددهم لحوالي 330 ألف والذين يسكنون هذا الفراغ. وقد انعكس التعامل المؤسساتي الإشكالي في الفترة الأخيرة في صورة الأزمات الخانقة والأوضاع المزرية للإنتظار في مكتب سلطة السكان والهجرة الوحيد الذي يعمل في القدس الشرقية 

الهدف من وثيفة السياسات هذه هو شرح سردي لوضع سكان القدس الشرقية كمقيمين دائمين منذ عام 1967، وتداعيات هذا الوضع على حياتهم اليومية، ووصف الصعوبات التي يخلقها  بالأخص في مجال خدمات سلطة السكان والهجرة والتأمين الوطني. وتعرض الوثيق بالنهاية أربع بدائل لتوصيات  سياسة إسرائيلية في هذا السياق:

1. استمرار الوضع كما هو عليه;
2. تحسين كبير على خدمات سلطة السكان والهجرة، التأمين الوطني والتوظيف;
3. تقوية مكانة الإقامة: خلق نوع من الإقامة المحصنة;
4. فتح الطريق أمام كل مقيم الحصول على الواطنة (بعد القيام بالفحوصات الأمنية والجنائية وغيرها من الفحوصات المطلوبة.

الرسالة الرئيسية للوثيقة هي أنه يجب رفع قضية سكان القدس الشرقية إلى مكان أعلى في الأولويات الإسرائيلية، وفي السياق الأكثر تحديدًا – لتحفيز وتشجيع التفكير الجديد والخلاق في مجالات الإقامة والمواطنة والخدمات الحكومية المقدمة لسكان القدس الشرقية. إن مسألة وضع العرب الفلسطينيين المقيمين في القدس الشرقية  والسياسة الإسرائيلية تجاه هؤلاء السكان هي قضايا رئيسية ستحدد إلى حد كبير مستقبل المدينة، ولها آثار بعيدة المدى على صورة ومستقبل المجتمع الإسرائيلي ودولة إسرائيل.