الجيل الأول للتعليم العالي في إسرائيل

تمحور هذا البحث حول عدة أسئلة رئيسية منها: ما هي صفات خلفية الشباب الذين يتقدمون للالتحاق بالتعليم الإسرائيلي؟ ما هي تطلعاتهم في مجال التعليم؟ ما هي المعاير التي تدفعهم لاختيار مؤسسة أكاديمية إسرائيلية عن غيرها ما هي العوائق والتحديات التي يوجهونها في طريقهم للحصول على تعليم عالٍ في مؤسسة أكاديمية إسرائيلية؟

في إطار هذا البحث تم إجراء مقابلات مع طلاب من شرقي القدس ومع مسؤولين؛ تم تحليل حوالي 40 مقابلة. تميزت تلك المقابلات بأنها ناقشت حول موضوع اندماج سكان شرقي القدس بنظام التعليم الإسرائيلي ; بالإضافة تم إجراء استطلاع بين الشباب والشابات من شرقي القدس الذين انتهوا من الصف الثاني عشر في المدارس الرسمية وغير الرسمية. (معترف فيهم لكن غير رسميين)

الوضع الراهن بالقدس

• معظم الذين اختاروا الدراسة في المؤسسات الإسرائيلية من جيل الشباب هم 70٪ من النساء بالمقابل فقط 30٪ من الرجال.
  
• 54٪ من جيل الشباب في شرقي القدس الذين اختاروا الدراسة في المؤسسات الإسرائيلية هم من الجيل الأول في التعليم العالي، أي: لا أحد من آبائهم حاصل على تعليم أكاديمي عالي. بالإضافة 46٪ لديهم والد واحد على الأقل حاصل على تعليم أكاديمي. بالمقابل، الطلاب اللذين يطلق عليهم اسم سكان عرب إسرائيل 20٪ لديهم والد واحد على الأقل حاصل على تعليم أكاديمي.
• كشف البحث عن أمرين رئيسيين يؤخذان بالحسبان في اختيار المؤسسة التعليمية: الرغبة في للدراسة في مؤسسة أكاديمية إسرائيلية حيث أقر 53٪ من المشاركين بالبحث بذلك. أما بما يخص البقية فقد أبدوا اهتمامهم بالمكانة الأكاديمية والمهنية للمؤسسة حوالي 52٪. بالإضافة تم ذكر اعتبارات أخرى بنسبة 20 ٪ -15 ٪ من قبل للمشتركين مثل القرب من المنزل، والتوصيات من الأصدقاء والأقارب للتسجيل بها والحصول على منحة دراسية.
• كشف البحث عن عدد من المزايا الملحوظة للدراسة في مؤسسة أكاديمية إسرائيلية: الانضمام إلى المؤسسات الإسرائيلية يؤدي إلى اندماج أسهل في سوق العمل (ذكر 65٪ من المستطلعين هذه الميزة)، أيضا تساعد في إتقان اللغة العبرية (58٪)، وإمكانية الحصول على منحة دراسية (51٪)، ودراسات أكاديمية عالية أي ألقاب متقدمة (51٪). أما بما يخص مميزات الاندماج بالمؤسسات التعليمية الفلسطينية فقد كانت عدم الحاجة إلى امتحان البسيخومتري هي الميزة الرئيسية حيث أقر 40٪ من المشتركين بذلك.
• كشف البحث عن عدد من التحديات والعقبات التي تواجه الشباب الراغبين في الاندماج في الأوساط الأكاديمية في إسرائيل: نقص التوجيه الأكاديمي، عدم إتقان اللغة العبرية ,مما يؤدي إلى الفشل في إدراك القدرات الأكاديمية ؛ حيث أن اللغة العبرية التي تعلم في السنة التحضيرية لا تشمل تدريب مع متحدثي اللغة كلغة أم , درجات منخفضة في امتحان االبسيخومتري بسبب أنهم لم يعتادوا على ذلك النظام , شروط القبول المعقدة ؛ صعوبة القبول في مجال الدراسة المطلوب ؛ الشعور بالوحدة وعدم الانتماء ؛ الصعوبات المالية في تمويل الدراسات. وصعوبات الوصول من مكان الإقامة إلى المؤسسة التعليمية.

اتجاهات العمل

في هذا البحث، تظهر اقتراحات لاتخاذ إجراءات بشأن تحسين الوضع الراهن:

• العمل على دمج رجال شرقي القدس في الأوساط الأكاديمية، حيث إن عدد قليل من الرجال يتقدمون للحصول على تعليم عالٍ في الأكاديميا بشكل عام والأكاديميا الإسرائيلية بشكل خاص.
• الاهتمام بتجنيد مستشارين أكاديميين لمساعدة الطلاب باختيار موضوع تعليمهم ومن ثم العمل على تحقيق شروط القبول.
• خلق فرص للقاء وممارسة اللغة العبرية مع الطلاب الناطقين بالعبرية كلغة أم.
• مراعاة الصعوبات اللغوية للمقدسيين في الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية ودراسة بدائل من شأنها التسهيل على الطلاب، خاصة في السنة الأولى من درجة البكالوريوس (على سبيل المثال، واجب منزلي بدلاً من اختبار في الحرم الجامعي).
• تقديم دورات بسيخومتري ذات جودة عالية لطلاب شرقي القدس.
• توسيع إمكانيات القبول المباشر للقب الأول. على سبيل المثال الإعفاء من امتحان البسيخومتري.
• نشر المعلومات حول المساعدات المتاحة للطلاب من شرقي القدس بشكل ناجع مع الاهتمام بوصول تلك المعلومات لكل طالب.
• الدمج بين الكورسات الأكاديمية للقب الأول بالسنوات التحضيرية.
• تحسين البنى التحتية مما يسهل إمكانية الوصول من مناطق شرقي القدس لمؤسسات التعليم الإسرائيلية.
• تقديم أنشطة ثقافية مناسبة للطلاب من شرقي القدس لتعزيز الشعور بالانتماء للمكان.
• تقديم المساعدة الأكاديمية لطيلة سنوات تعليم اللقب الأول وليس فقط في السنة الأولى.
• مواصلة تطوير التحضير للطلاب في مجال العمل، مع التركيز على ملائمة ذلك مع طبيعة سكان شرقي القدس.