يوم مناقشات بحثية حول القرار 3790 للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للقدس الشرقية
الصفحة الرئيسية فعاليات يوم مناقشات بحثية حول القرار 3790 للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للقدس الشرقية
| 2020 | 09:00
يوم مناقشات بحثية حول القرار 3790 للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للقدس الشرقية
- للمدعوين فقط
- معهد القدس لبحث السياسات
- للمدعوين فقط
- معهد القدس لبحث السياسات
وخلال يوم المناقشات المركّز استعرضت بعض من أبحاث المعهد حول مرافقة قرار 3790 للحكومة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في القدس الشرقية. وحضر المناقشات كبار المسؤولين من وزارة شؤون القدس والتراث المكلفين بتنفيذ قرار الحكومة، وكذلك كبار المسؤولين من بلدية القدس ومن مختلف الوزارات الحكومية المشاركة في تنفيذ قرار الحكومة.
كان أحد الأهداف الرئيسية من يوم المناقشات هو تحديد القيم الافتتاحية للمؤشرات المرافقة بقرار الحكومة، والتي ستقارن بها البيانات المستقبلية. تم اتخاذ القرار الحكومي في مايو 2018، والسنة الأولى من تنفيذه الفعلي هي سنة 2019، وبالتالي، يعتبر تاريخ 31.12.2018 نقطة الصفر التي نشير إليها.
وقام باحثو المعهد بتجميع المؤشرات – التي ترسم الوضع الصحيح لنهاية عام 2018 من نواحي مختلفة ضمن ثلاثة تقارير مؤشرات في المجالات: العمالة ولاقتصاد, التعليم, والتخطيط والبنية التحتية. وتم استعراض هذه التقارير في هذا اليوم، وأيضا تم عقد مناقشة من اجل تحقيق التوافق بين الشركاء فيما يتعلق بنقطة البداية، وكذلك فيما يتعلق بأساليب الجمع، وقائمة البيانات المتاحة والمختفية والاعتبارات في اختيار المؤشرات التي يجب اتباعها. بالإضافة إلى هذه التقارير التي توفر البيانات، تم عرض مؤشر قدرة الكسب، وأيضا دراسة متعمقة أجريت في مجال التعليم اللامنهجي في القدس الشرقية.
سيتم جمع البيانات المحدثة في كل عام من سنوات تنفيذ الخطة، وهكذا لكي يصبح من الممكن ان تحدد وترسم الاتجاهات التي ستحدث في القدس الشرقية خلال سنوات تشغيل الخطة الخمسية.
الافتتاح – تحدي البيانات
ليئور شيلات – المدير العام لمعهد القدس بحث السياسات
تتم مغادرة الطريق لمرافقة القرار الحكومي 3790 وتحديد قيم المؤشرات للمقارنة المستقبلية، على خلفية الفجوات المعرفية الكبيرة والبيانات المتعلقة بالوضع الفعلي في القدس الشرقية. وقد واجهت الوزارات الحكومية والهيئات العامة الأخرى على مر السنين صعوبات في جمع البيانات في القدس الشرقية; وهكذا، على سبيل المثال، كما حصل في تعداد عام 1967، كانت معظم أحياء القدس الشرقية غائبة، ولكن سكان مخيم شعفاط لم يكنوا غائبين. ولم تجمع التعدادات التي أجريت منذ ذلك الحين في القدس الشرقية البيانات بنفس المستوى من الدقة، كما أن المسوحات المختلفة التي أجريت على جميع سكان إسرائيل تواجه صعوبة في تأليف صورة موثوقة للوضع في القدس الشرقية، وذلك لأسباب مختلفة.
ونشهد مثال جيد للفجوات في البيانات في المحاولة لتقديم مؤشر على البطالة والفقر في القدس الشرقية. تشير البيانات الواردة في تقرير الفقر الصادر عن التأمين الوطني لعام 2018 إلى انخفاض ملحوظ في حجم الفقر في القدس الشرقية مقارنة بالسنوات السابقة. ومع ذلك ، يظهر من فحص البيانات الإدارية لهذا العام أنه على الرغم من أنها تشير أيضًا إلى انخفاض في معدلات الفقر ، إلا أن الانخفاض الملحوظ عنها أكثر اعتدالًا.
يبدو أنه في عام 2018، كان حجم العينة في مسح القدس الشرقية نصف حجم العينة في عام 2017، مما أدى على الأرجح إلى التحيزات ويمثل السكان بشكل غير صحيح, وأدى حال عدم العينة والنتائج المختلفة المعروفة عن هؤلاء السكان إلى الالتباس في التامين الوطني حول المسالة هل ستدرج هذه البيانات في التقرير ، وأخيرًا ، تقرر ادراجها برفقة ملاحظة التحفظات.
فخلاصة الامر, وفقًا لشيلات، هي أن جمع البيانات حول القدس الشرقية يطرح العديد من التحديات للسلطات الإسرائيلية. مما يجعل بالطبع من الصعب أيضًا اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن السياسة المطلوبة. في تقارير المؤشرات التي كانت الأساس للمناقشة، يسعى معهد القدس إلى تقديم بيانات دقيقة ومتفق عليها قدر الإمكان، وكذلك إلى التوصل إلى الموافقة بشأن البيانات الأساسية، قبل بدء الأنشطة بموجب قرار الحكومة 3790. فكل هذا من أجل طرح الفرصة لصانعي القرار وللهيئات التنفيذية لإجراء المراقبة على التغييرات التي ستحدث في القدس الشرقية خلال سنوات تشغيل الخطة ، وإمكانية تحديد أنشطتها وفقًا لذلك.
مؤشرات الاقتصاد والعمالة
نداف كاسبي ويميت نفتالي
قدم الخبير الاقتصادي والاستشاري نداف كاسبي للمعهد المؤشرات المختارة
إن عمالة النساء أمر مهم – ولكن يجب ألّا نفوت الرجال
حدد قرار الحكومة انه الهدف هو رفع نسبة مشاركة النساء العربية في القدس الشرقية إلى 75% من نسبة مشاركة النساء العربية في إسرائيل. ولكن كاسبي يعتقد أن هناك مشاكل في تحديد هذا الهدف – حيث في عام 2018، بلغت نسبة مشاركة نساء القدس الشرقية ال %25، في حين بلغت نسبة النساء العربيات في إسرائيل %40. بمعنى ان نقطة الأساس في الهدف المحدد، والتي منها بدأ قرار الحكومة ساري المفعول، هي %62.5. يجب ان يعتبر ان كل ارتفاع في نسبة مشاركة النساء العربية في إسرائيل (التي يظهر ارتفاع مستمر في نسبة مشاركتهن) قد يؤثر على الوصول الى هذا الهدف وليس فقط جهود الحكومة في شرقي القدس.
وأضاف كاسبي واقترح كما يلي:
“راقبوا قضية النساء، لكن احذروا من تجاهل المؤشرات الخاصة بالرجال – لأنه عندما يكون هناك انقطاع عن عملهم، ستخرج أجورنا في خسارة”
وفقًا لفحص ودراسة نسبة مشاركة الرجال العرب في القوى العاملة – من الواضح أنها ديناميكية وحتى متناقصة، وبالتالي فإن مراقبة بيانات عمالة الرجال في القدس الشرقية هي امرً ا بالغًا.
وفقا لكاسبي، في الهيكل الحالي للنظام الاقتصادي والثقافي، فللأسرة قيمة أكبر من خلال عمل الرجال ولو من السبب أنه النساء غالبًا ما تعملن وتكسبن أقل من العمل بدوام كامل. لذلك، فإن توصية فريق البحث هي إضافة أهداف الأداء ومؤشرات للمتابعة، فيما يتعلق بنسبة مشاركة الرجال في سوق العمل وبما يتعلق بمعدلات البطالة.
ان نفقات الاسرة العربية في القدس الشرقية تقل بمعدل %20 من نفقات الاسرة اليهودية في القدس ومن نفقات الاسرة العربية في إسرائيل
كما أوضح كاسبي أنه حتى في سياق مجموعة الأهداف الاقتصادية – لزيادة دخل الأسرة، لم يتم تحديد هدف واضح في خطة الحكومة ويجب تحديده بشكل صريح وتحديدي وقابل للقياس.
وفقًا لبعض البيانات الخلفية حول خط الفقر، فإن %77.5 من أسر القدس الشرقية تعيش تحت خط الفقر بالإضافة إلى ذلك، مع ان نسبة العرب تبلغ %38 من سكان المدينة لكن أكثر من نصفهم يستحقون بقبول مخصصة ضمان الدخل في القدس.
فيما يتعلق بالهدف الآخر الذي حددته خطة الحكومة – زيادة إيرادات البلدية من ضرائب الارنونا من المصالح التجارية بنسبة %20، ادعى كاسبي أن الهدف متواضع للغاية, لأننا نشهد ان الاتجاه المتزايد لإيرادات البلدية إيجابيا ونحن نحقق الهدف بالفعل.
فطلب ممثلو البلدية الذين شاركوا في المناقشة ان ندقق ونلفت النظر الى بيانات المبالغ المديّنة مقابل بيانات جمع المال بالفعل (بيانات الأداء مقابل البيانات المتوقعة) ، وإلى التحقق من الاهداف المحدودة مع تخفيض الزيادة الطبيعية في إيرادات الارنونا . من الضروري أيضًا أن ندقق ونقرر مسالة منطقة عطروت الصناعية، المدرجة في المنطقة الإحصائية لكفر عقب، هل ستشمل او ستستثنى من خلال بيانات الارنونا للمصالح التجارية الواضعة تحت المراقبة.
ما هو الفرق والأهمية من قياس الإنتاجية؟ مهما يكن هناك الكثير من “الأعمال السوداء”(الغير معلن عليها) في القدس الشرقية
في جوابه لسؤال من الجمهور حول “الاعمال السوداء” في القدس الشرقية قال كاسبي:
نحن نعلم أن هناك الكثير من الأعمال غير المعلنة في الاقتصاد الإسرائيلي بشكل عام. ليس هناك طريقة لتأكيد أو تعارض الاجحاف السائد بأن هناك في القدس الشرقية عمالة سوداء أكثر من جميع السكان. يجب ان نذكر أن السكان الراسخين اقتصاديا يهتمون أكثر بالأعمال السوداء هذا لأنهم يدفعون الضرائب أكثر من السكان الضعفاء. بشكل عام موضوع الاعمال السوداء والاجحاف لا تميزا الدولة فحسب، بل انها أيضًا ضمن الخطاب في العالم وكذلك بمثابة قضية إشكالية للقياس والبحث.
مؤشر قدرة الاكتساب
نيتع بورزيكي والدكتورة ساريت بن سمحون بيليج
فتحت الدكتورة بن سمحون بيليج كلماتها موضحتًا أن قرار الحكومة يحدد أهدافا اقتصادية مختلفة، ولكن ما عدا اسم الخطة، ليس لها تعريف لهدف شامل. وأضافت د. بن سمحون أنه بصفته فريق البحث المرافق، فإن هدف المعهد هو التفكير في نموذج سيساعد على مراقبة التقدم في تحقيق أهداف الخطة. فلذلك، اخترنا مؤشرا ليكون بوصلة اقتصادية، ويلامس أيضًا أمور تخص الفرد، ويوفر جواب على السؤال عما يحدث للفرد في القدس الشرقية من وجهة نظر اقتصادية , وان لغرض إجراء البحث، نحن نجلس في غرفة البحث ونفحص البيانات الفردية في دائرة الإحصاء المركزية.
وعرضت نيتع بورزيكي النموذج: ‘مؤشر قدرة الاكتساب’ وعملية تطويره حتى الآن: تهدف خطة الحكومة إلى زيادة قدرة سكان القدس الشرقية على الاندماج في المجتمع والاقتصاد الإسرائيلي وتعزيز المرونة الاقتصادية والاجتماعية للعاصمة بأكملها. فسؤال البحث هو ما الذي يؤثر على قدرة الادماج وتقليل الفجوات، وإلى أي مدى؟
الاندماج والدخل: مستوى اتقان اللغة العبرية والتنقل بين الأجيال والفجوات بين الجنسين
وأوضحت بورزيكي أنه من خلال التقارير الشخصية لسكان القدس الشرقية، نعلم أن الكثير منهم يشعرون بأن مستوى اللغة العبرية لديهم منخفض وأن هذا يضعف قدرتهم على الاندماج في سوق العمل. من ناحية أخرى، هناك انخفاض في معدل الخصوبة، وهذا مؤشر معروف بارتباطه بالاندماج في سوق العمل. كما أن معدلات التشغيل ومستويات التعليم آخذة في الارتفاع ، وعلى الرغم من ذلك ، فإن معدل الدخل في القدس الشرقية منخفضًا للغاية. إذًا، فمن الضروري فحص الخصائص التي تؤثر على دخل سكان القدس الشرقية ، من أجل فهم الطرق التي يمكن من خلالها رفع مستوى الدخل.
وأجرى اورين هيلير , باحث في مجلات التنقل بين الاجيال في إسرائيل , لنا البحث حول موضوع التنقل في شرقي القدس , وكان القصد فحص العلاقة بين مستوى دخل الوالدين ومستوى دخل أولادهم. ووفقا لبحثه، يمكن أن نرى أن أنه من المتوقع انه يكون الإسرائيلي الذي نشأ في عائلة حيث يكون دخلها في الشريحة المئوية الخامسة والعشرين، من المتوقع أن يكون في النسبة المئوية الخامسة والأربعين من راتبه عندما يبلغ سن الرشد كرجل, بينما من المتوقع ان يصعد المواطن الذكر من شرقي القدس الذي نشأ في ظروف متشابها الى الشريحة ال 32 في المائة فقط. اما بالنسبة للامرأة من شرقي القدس فمن المتوقع ان تنخفض إلى 19 في المائة. فهذه نتيجة مثيرة للاهتمام ويحتمل أن توضح أن الفجوات الاقتصادية في القدس الشرقية ترجع إلى الوضع الاقتصادي للجيل السابق.
وأدرك فريق المعهد من خلال هذه الدراسة، أن المؤشر الذي يفحص التنقل بين الأجيال، مهما كان مثيرًا للاهتمام، محدود. من المثير للاهتمام أن ننظر إلى الأمر، ولكن من الصعب استنتاج سياسة منه، لذلك أنشأ فريق البحث مؤشرًا جديدًا – مؤشر القدرة على الكسب.
فالنظر في الأمر مثير الاهتمام للغاية، ولكن من الصعب استنتاج سياسة منه، لذلك حدد فريق البحث مؤشرًا جديدًا – مؤشر قدرة الاكتساب.
مؤشر قدرة الاكتساب – سهل القياس وبسيط للمتابعة
ان مؤشر قدرة الاكتساب هو نموذج انحدار حيث يكون المتغير الغير مستقل المختار هو الراتب الشخصي. ولقد اخترنا الراتب لأنه مؤشر يمكن أن يعكس التحسن الاقتصادي والتحسن في مستويات المعيشة, كما أنه مؤشر كمي يسهل حسابه. فميزة المؤشر الذي تم تطويره هو أنه يمكن أن يتضمن عددًا لا نهائيا من المتغيرات، ويمكن حسابها بطريقة توضح لصانعي السياسات اين وإذا يكون الأمر أكثر جدارة للاستثمار ومقداره، حتى يرتفع الراتب الشخصي. و يسمح النموذج بإجراء مقارنة بين عرب القدس وعرب إسرائيل ، أو عامة السكان.
يتضمن المؤشر المتغيرات والعوامل المعروفة من المؤلفات البحثية كمتغيرات شخصية تؤثر على مستويات الرواتب كما يتضمن متغيرات فردية لسكان القدس الشرقية. من حيث استخدام النموذج، سيكون من الممكن حساب البيتا ومعاملات العوامل المختلفة (الموازنات)، والتي تشير إلى مدى تأثير كل عامل على الراتب. ستتم عملية حساب الموازنات اثناء اجراء الدراسة ووفقا لها ستحدد الأولويات في تخطيط وتنفيذ أدوات السياسة المختلفة في القدس الشرقية. ورحب افنير سعدون , مدير قسم السياسات والتخطيط الاستراتيجي في بلدية القدس, بهذه الخطوة وقال ان “القدرة على العثور على البيتا الصحيحة هي مفتاح للتفاؤل وستمكن توجيه جهود السياسة في اتجاه ادق”
مؤشرات البنية التحتية والتخطيط
يائير اساف-شبيرا
قد حددت الحكومة من خلال قرارها أهدافاً في مجال البنية التحتية والتخطيط وفي مجالات التخطيط وتسجيل العقارات والمواصلات وتحسين الخدمة للمواطن.
تخطيط وتسجيل العقارات
كما هو معروف، لا يتم تنظيم مساحات كبيرة من الأراضي في القدس الشرقية. , ولكن خلال السنوات القادمة، مع مراقبة تنفيذ قرار الحكومة، سنتمكن من رؤية مقدار المساحة التي سيتم تنظيمها طوال فترة الخطة.
مساحات العمل
ان مصدر البيانات المتعلقة بالمساحات المخصصة للعمل يعتمد على بيانات الخطط في مراحل الموافقة المختلفة، وعلى البيانات التي تتعلق بمساحات العمل الحالية (بيانات من ضريبة الارنونا للأملاك الغير سكنية).
من دراسة الأرقام نعلم ما ستكون مناطق العمل المستقبلية / المحتملة في القدس الشرقية اثناء تنفيذ خطط بناء المدينة.
من المهم ملاحظة أن الأهمية المترتبة على الخطط الواقعة في “عملية الإيداع” هي انها في حالة أكثر تقدمًا في العملية من غيرها.
فمن هذا من الممكن معرفة أي من هذه المساحات من المتوقع أن تتحقق في المستقبل المنظور. فيما يتعلق بحالة الخطط المنشورة ‘للموافقة’ عليها – فأثناء هذه الأيام يقوم باحثو المعهد بفحص هذه البيانات، وحسب تقديرهم أننا سنعرف في العام المقبل ما الذي تمت الموافقة عليه، وما الذي تم تنفيذه وتحقيقه في الواقع.
المواصلات العامة
من خلال العرض تقدم “صورة حالة الصفر”، وهي بمثابة خط الاساس حول مسألة أوقات الوصول من الأحياء المركزية في القدس الشرقية إلى مناطق التجارة والعمالة المركزية في القدس – بواسطة السيارة الخاصة ووسائل المواصلات العامة. وتستند البيانات إلى قياس لعدة أيام وساعات في Google من البداية/الصفر. إنها غير دقيقة، لكنها ستساعد في رسم صورة محدثة. طالما يطرأ تقدم في خطط المواصلات بشكل عام وخاصة في خطط المواصلات العامة في القدس الشرقية، من المتوقع أن نرى تغييرات في أوقات الوصولل, والقياس الدوري للبيانات من نفس المصدر ممكن ان يشير إلى اتجاهات التغيير إذا حدثت. فتتيح الخرائط الحرارية لأوقات الوصول إمكانية تحديد النقاط المهمة والمحتملة لتحسين أوقات السفر ; على سبيل المثال، يقع حي جبل المكبر وحي تل بيوت متجاورين، ولكن الوقت الحالي للوصول بينهما بوسائط المواصلات العامة هو 34 دقيقة. فتخطيط خط واحد بين الحيين من المتوقع أن يقلل وقت الوصول الحالي بمقدار النصف على الأقل. كما ذكرنا، سيساعد المسح السنوي على فهم ما إذا أصبح الوصول إلى مراكز العمالة المختلفة أكثر سهولة نتيجة لتغييرات المواصلات التي ستحدث على الأرض. وقد طُلب من فريق البحث إضافة عدد من المناطق، كما ان يضع مؤشر لقياس سهولة الوصول والذي سيعمل على تطبيع مناطق العمالة مقابل حجم الأحياء.
جدول الوصول – الاستنتاجات الرئيسية:
- أطول أوقات الوصول هي الى مستشفى هداسا عين كارم والى المنطقة الصناعية عطروت. تُظهر البيانات أن المنطقة الصناعية عطروت غير مرتبطة بالأحياء الجنوبية للمدينة، وانه يصعب على سكان جميع أحياء القدس الشرقية الوصول إلى مستشفى هداسا عين كارم. ومع ذلك، من المهم ان يذكر أنه ال,وضع في طريقه الى الحل – حيث يتم تمديد الخط الأحمر من القطار الخفيف, وهذا الخط سيختصر بشكل ملحوظ وقت الوصول الى مستشفى هداسا من الاحياء الشمالية وخاصة من بيت حنينا وأيضا الى الاحياء المركزية – شيخ جراح.
- ان أوقات الوصول من كفر عقب هي الأطول بسبب عزلة الحي
- أن الوصول إلى معظم الوجهات التي تم اختبارها كان أسرع بواسطة السيارة الخاصة من المواصلات العامة (في المعدل – يستمر استخدام المواصلات العامة حوالي 9 دقائق أطول)
الفرص في المواصلات العامة
تسير المواصلات العامة في القدس أساسا على المحور الشمالي الجنوبي، وتفتقر إلى خطوط تربط بين الشرق والغرب. فالقطار الخفيف هو خط شرقي – غربي، ووجوده أدى الى تغيير ثوري وملحوظ في المواصلات العامة في القدس. يجب أن يؤخذ هذا في عين الاعتبار والاستمرار في إدراك الفرص الموجودة في خطوط الشرق والغرب، التي يمكن أن تؤدي الى تغيير الواقع بوسائل بسيطة نسبيًا.
متعدد الخطوط – “راف كاف”
كان قصد باحثو المعهد ان يقوموا بمراقبة الاستيعاب في استخدام راف كاف: انشاء محطات الشحن وبيانات المعابر بين الخطوط وغيرها. ولكن منذ توقف هذه الخطوة، أصبحت البيانات حاليًا بلا معنى، ونحن على انتظار استئناف الاستيعاب , مع الأمل ان نعرض اتجاهات قيد التقدم.
تحسين الخدمات للمواطن
المباني العامة
يقدم العرض صورة للوضع الحالي , حيث ان المساحات العامة المخصصة للفرد في الاحياء اليهودية تبلغ ضعف حجمها في الأحياء العربية. بالإضافة إلى ذلك، حتى في المساحات العامة التي تفي غرضها، هناك أحيانًا (مثل الوضع في غربي المدينة وفي إسرائيل عامةً) يلحظ عدم الاستخدام الكافي للمساحة، مثل تشييد المباني العامة في طابق واحد أو منطقة غابة داخل ساحة عامة. هناك في بعض الأحياء كمية قليلة جدًا من المساحات العامة أو لا توجد على الإطلاق – مثل مخيم شعفاط للاجئين.
تقديم الشكاوى إلى مركز الخدمات الهاتفي للبلدية
تُظهر المقارنة بين الشكاوى الموجهة الى مركز الخدمات الهاتفي للبلدية من غرب المدينة والشكاوى الواردة من شرقيها أنه مقابل كل 10 آلاف ساكن في الأحياء اليهودية، تتراكم 12.5 شكوى يوميًا بينما تتراكم 2.5 شكاوى يوميا من الاحياء الشرقية. من الواضح أن هذا يتعلق بقضايا استخلاص الحقوق وبالثقة في النظام واستعداده لتقديم حل للمشاكل وكذلك يتعلق بالصعوبات الفنية المتعلقة بأسماء الشوارع وغيرها. وتم تقديم اقتراح لتطبيع عدد الإحالات بالنسبة الى عدد السكان وأيضًا تم الاقتراح بمراقبة ال SLA – (اتفاقية مستوى الخدمات) ومدة الرد على الشكوة.
مؤشرات في مجال التعليم
وقد افتتح الجلسة السيد موردخاي بنيطة, مدير عام وزارة شؤون القدس والميراث بعبارات التحية والتهاني قائلا:
ان أبحاث المعهد ُتعتبر أداة مهمة جدًا وتُستخدم في العمل اليومي في الوزارة , وانا شخصيا اروي بناءً على ما تعلمت من معهد القدس أن القدس هي أكبر مدينة حريدية وعربية في البلاد. وبما انه موضوع التعليم مهم جدًا، فإننا نكرس الكثير من الجهود والوقت لمناقشته. فنحن نسعى جاهدين لكي يرغب الآباء في القدس الشرقية في إرسال أولادهم إلى المدارس التي تدرس البرنامج الإسرائيلي، لنثبت لهم أن مستوى التعليم فيها جيد وله أفقًا. هذه بالتأكيد ليست قضية سياسية، في النهاية يختار الوالد ما يعتقد أنه الأفضل لأولاده.
يائير اساف شبيرا
هناك العديد من الهيئات التي تتعامل مع بيانات التعليم في القدس الشرقية, والمصادر متنوعة وليست موحدة: “مانحي” (مديرية التعليم) ووزارة التعليم ودائرة الإحصاء المركزية والخ.
تكشف بيانات الخصوبة عن ظاهرة هائلة بالنسبة لنظام التعليم
من المهم البدء ببيانات الخصوبة، حيث انها تعتبر مهمة بالنسبة لنظام التعليم: يظهر مؤشر الخصوبة عدد الأطفال المتوقع أن تنجبهم المرأة خلال حياتها فعدد الأطفال لكل امرأة عربية مقدسية وامرأة عربية في إسرائيل آخذ في انخفاض، ويبلغ حاليًا حوالي 3 أطفال لكل امرأة.
ومن هنا لا يظهر تغيير بالغ في الفئات العمرية ذات الصلة لنظام التعليم في شرقي القدس: بمعنى انه هناك 8,000 طفل سنويًا. فبالنسبة لنظام التعليم، هذه ظاهرة هامة: إذا لم تنمو الفئات العمرية من سنة إلى أخرى، فلا يجب أن نطارد ذيلنا للحاق معدل النمو السكان, . فهذا يؤدي إلى تغيير الوضع الإداري تمامًا – على سبيل المثال، بما يخص قضايا توفير الخدمات وإدارة النظام وبناء الفصول الدراسية وتدريب المعلمين والمزيد.
ترك الدراسة في القدس الشرقية
بالنظر إلى بيانات كل سنة على الانفراد، من الممكن ان تحدد الفجوة بين الأولاد الموجودين في مؤسسات التعليم المعترف بها مقارنة بعدد الأولاد بالفعل. على سبيل المثال، عند النظر إلى بيانات الصف الأول في النظام الإسرائيلي، نرى فرقًا بحوالي 2000 ولد بين عدد التلاميذ وعدد الأولاد في السنة. من هذا يمكن استنتاج أن هؤلاء الاولاد يدرسون في مؤسسات التعليم الخاصة، وربما يدرسون بعضهم في مؤسسات خارجية عن النظام. اما بين الصفين الثاني والثامن – تتقلص الفجوة بين عدد الطلاب وعدد السكان، بينما يلحظ ارتفاع كبير وملموس في الفجوات في الصف التاسع. من خلال النظر إلى البيانات، يمكننا أن نفترض أن هذه البيانات تشير على الأقل في نسبة كبيرة من الحالات الى ترك الدراسة. ومع ذلك، نرى أن عدد التلاميذ الذين وصلوا إلى الصف الحادي عشر ظل ثابتًا حتى في الصف الثاني عشر ، ومن هذا نتعلم أنه إلى حد كبير – الطلاب الذين وصلوا بالفعل إلى الصف الحادي عشر سوف ينهون عادةً المدرسة الثانوية ، وهذا يعزّز أيضًا من خلال بيانات ترك الدراسة التي ستقدم فيما يلي.
ما بين المدارس المعترف بها الغير رسمية والمدارس الرسمية
وكلما ارتفع عمر الفئات العمرية، زاد عدد الطلاب الموجودين في المدارس الرسمية في القدس الشرقية. هذا هو الاتجاه الذي لوحظ في البيانات على مدى عشر السنوات الأخيرة, وأشار صيون ريغيف من مانحي والذي يرأس الخطة الخمسية للتعليم في شرقي القدس , إلى أن احدى الأسباب لهذا أنه في السنوات الأخيرة كان هناك بناء متسارع للفصول الدراسية في القدس الشرقية، ويتم بناء حوالي 5 مدارس رسمية جديدة كل عام. وأوضح دافيد كورن من وزارة التعليم والذي يدير الخطة الخمسية للتعليم في شرقي القدس انه جودة المدارس الرسمية آخذة في الارتفاع والتحسن في السنوات الأخيرة مقارنة بالمدارس المعترف بها الغير رسمية وأيضا يلحظ تحسن في تصور الجمهور للدراسات في النظام الرسمي.
وادعى ايمن جبارة المدير السابق لمدرسة بيت صفافا وحاليا المفتش من قبل قسم شرقي القدس في محافظة القدس لوزارة التعليم انه السبب الرئيسي لهذا الاتجاه يختلف بحيث خلال سنوات التعليم يرسلون الإباء المقدسيون أولادهم إلى المدارس المعترف بها الغير رسمية لأنهم يعتبرونها أكثر صرامة وكذلك توفر معرفة واسعة وغنية في اللغة العربية وقاعدة هوية أقوى، بما في ذلك من خلال التعليم التوجيهي. اما في مراحل لاحقة، ينقل الآباء التلاميذ إلى النظام الرسمي لأسباب عملية، رغبة في تسهيل اندماجهم في سوق العمل الإسرائيلي.
التعليم التقني التكنولوجي
حددت الحكومة انه أحد الأهداف هو ارتفاع نسبة المؤهلين للحصول على شهادة الثانوية العامة التكنولوجية من %11 الى %33. ولكن لم يجد فريق باحثو المعهد رقما يشير إلى %11 مؤهلين خلال العام الذي اتخذ قرار الحكومة فيه بل الى نسبة %12 فقط في المشاركة في الدراسات التكنولوجية. ويوصى بأن تعيد اللجنة الدائمة توضيح الرقم الأصلي وما هو الهدف المطلوب الذي حدد. وأشار ممثلو وزارة شؤون القدس والتراث الى ان لم يتم التطرق الى مجال التعليم الخاص ضمن الأهداف، ولم يتم تناوله في قرار الحكومة، وطالبوا من فريق المعهد بتوفير مؤشرات خاصة بهذا المجال لتكون أساسا لتحديد الأهداف.
في هذه المرحلة من اليوم، وبعد عرض جميع تقارير المؤشرات، تمت إدارة مناقشة حول الوضع الصفري الذي سيبدأ منه القياس السنوي والبيانات المفقودة، وتم عرض دراسة أجريت في مجال التعليم الغير رسمي. فالهدف من الدراسة هو فحص ما يحدث في التعليم الغير رسمي في القدس الشرقية من ضمن قرار الحكومة، على خلفية أهداف الخطة, والأهداف والفوائد المتفق عليها في الأدبيات المهنية العالمية فيما يتعلق بدور وقدرة التعليم الغير رسمي في تقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية.
التعليم اللامنهجي في شرقي القدس
اليشيفا ميليكوفسكي ومليحة زغير
يعتبر التعليم بانه “خط الاستواء الكبير” فنظام تعليمي عالي الجودة يمكن أن يساهم في تقليص الفجوات بشكل حقيقي. ولكن التعليم ليس بمثابة الإطار للدراسة فحسب, بل جزء أساسي منه هو التعليم اللامنهجي. وفي العقود الأخيرة، تعتبر المؤسسة العالمية والإسرائيلية التعليم اللامنهجي ذو أولوية قصوى، فيؤخذ كوسيلة لتقليص الفجوات ويساعد في التنقل الاجتماعي. وتعتبر منظمات الشبيبة في إسرائيل إحدى الأدوات المثالية للتعليم اللامنهجي. بينما تكاد تكون هذه الأداة معدومة في القدس الشرقية حتى وقت قريب، والآن فقط بدأ استخدامها.
الهدف من الدراسة
الهدف من الدراسة هو فهم وإدراك ما هو دور وقوة التعليم اللامنهجي في تقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية وكيف سيكون أكثر فعالية خاصة في ظل الموارد الكثيرة التي خصصت له من خلال قرار الحكومة.
المنهجية
مراجعة الأدبيات والأبحاث المهنية حول آثار التعليم الغير رسمي في العالم، بالإضافة إلى المقابلات ومجموعات التركيز مع المتخصصين في هذا المجال ومع أهالي واباء في القدس الشرقية.
ما هو التعليم اللامنهجي؟
يعتبر مجال متنوع وليس من السهل تحديده. يُنظر إليه على أنه تعليم مكمل للتعليم الرسمي. إنها أداة تعليمية يمكنها تحقيق أهداف اجتماعية وتعليمية لا يستطيع التعليم الرسمي تحقيقها. ويقع هذا المجال خارج الإطار الرسمي، لكنه ليس عفويًا تمامًا أو متقطعًا. انه تعليم نشط وسهل القياد ومصمم خصيصًا لاحتياجات المشاركين ويتيح مجالًا للتجربة والخطأ.
ويناسب التعليم الغير رسمي جميع الفئات العمرية وحتى الفئة العمرية الثالثة، ولكن في الوقت الحالي، يركز لتطبيق في القدس الشرقية, وفقًا لقرار الحكومة , بشكل أساسي على أعمار المدارس (وقليلًا على سن رياض الأطفال).
يقع هذا المجال تحت قيد مراحل البحث من قبل العديد من الهيئات في إسرائيل وحول العالم، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكبير العلماء في وزارة التعليم وأكثر من ذلك ، ويتم تعريفه على أنه مجال ذو إمكانات عالية لخلق التنقل الاجتماعي وتقليص الفجوات .
فوائد التعليم اللامنهجي
وفقًا للبحث فالطرق التي يؤثر من خلالها التعليم الغير رسمي متنوعة: بحيث انه يقلل من السلوكيات السلبية، ويخلق التمكين للمجتمع والفرد، ويحسن الانجازات الدراسية، ويقوي المهارات النافعة لسوق العمل. بشكل عام، يمكن القول إن التعليم الغير رسمي قد يمنح المشاركين بالمرونة، والمهارات المهمة بالإضافة إلى رأس المال الاجتماعي (ويوسّع الشبكة الاجتماعية) ولكي يحقق التعليم الغير رسمي الأثر المنسوب إليه في البحث، من المهم أن يحتوي على مكونات مثل: التنوع والإبداع، وإمكانية الاختيار، ونماذج مثالية وغيرها.
من المهم فحص الخطط التي تدار في إطار قرار الحكومة وفقا هذه المعايير, لا يجب أن تحتوي كل خطة على جميع المعلمات والمكونات ولا يجب بالضرورة أن تكون على أعلى مستوى , لكن لا يُتوقع أن تكون الخطط التي لا تحتوي على هذه المكونات فعالة , ومن المفروض ان تتم محاولة دمج بعض المكونات فيها أو استبدالها بخطط أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، عند تشغيل أطر التعليم الغير رسمي، مفروض أن تؤخذ بعين الاعتبار بعض من مبادئ التنفيذ الأمثل، مثل الحفاظ على التسلسل العمري والرؤية الشاملة للطالب. فالمنسقون الأساسيون للخطة، الذين يربطون بين النظام الرسمي والغير رسمي، هم نقطة محورية يمكن من خلالها تطبيق هذه المبادئ.
منذ قرار الحكومة، نلحظ أن هناك المزيد من الأطر، والعوامل المؤسسية ذات الصلة، والمزيد من الميزانيات، والمزيد من الارتباط بين الأنظمة ومع ذلك لا تزال الفجوات كبيرة. يبدو من المحادثات واللقاءات مع الإباء والأهالي في شرقي القدس، أن هناك عوائق كبيرة أمام تقدم هذا المجال: حواجز هيكلية (مثل الافتقار إلى البنية التحتية) والمحتويات (عدم الوعي وانعدام الثقة).
توصيات لتعزيز التعليم الغير رسمي في القدس الشرقية
- تعميق إدراك وفهم الاحتياجات والخصائص الفريدة للسكان المستهدفين
- مشاركة السكان المستهدفين في العملية
- خلق رؤية شمولية للطالب والتسلسل العمري
- خلق بنية تحتية مادية مناسبة
- تاهيل وتدريب القوة العمال المناسبة
برنامج الفعالية
الافتتاح – ليرون يفلاح، وزارة شؤون القدس؛ ليئور شيلات، مدير عام معهد القدس
مؤشرات الاقتصاد والعمالة- نداف كاسبي
مؤشر قدرة الاكتساب- نيتع بورزيكي والدكتورة ساريت بن سمحون بيليج
مؤشرات البنية التحتية والتخطيط- يائير اساف-شبيرا
مؤشرات في مجال التعليم- يائير اساف-شبيرا
التعليم اللامنهجي- اليشيفا ميليكوفسكي ومليحة زغير
مشاريع ذات علاقة
التقييم المصاحب للخطة الخمسية لتطوير القدس الشرقية - القرار الحكومي 3790
بناء سياسة اجتماعية اقتصادية لتطوير القدس الشرقية